صالح الراشد
عندما شاهدنا برنامج البطولة أدركنا ان الغاية من وجودها تسويقي في المقام الاول , لانها لم تراعي العدالة بين الفرق ففي اللقاء الاخير من كل مجموعة لم تقم المباريات بذات الوقت, وقد أنقذ المنظمين ان النتائج قد ظهرت , وان نتائج المباريات لا تؤثر على تأهل الفرق واصبحت مجرد مباريات ودية, مع العلم ان الاصل في التنظيم ان يتم اجراء جميع مباريات الجولة الثالثة في المجموعات الثلاث سويا لان هناك عامل مشترك بين الجميع وهو مركز أفضل ثاني, وهذا يعني ان الظروف التي خدمت المنظمين لو تغيرت لضربت البطولة في مقتل , حيث سيكون هناك مجال للتلاعب في النتائج.
أما مباريات الدور قبل النهائي فقد تم التعامل معها بطريقة غريبة عجيبة حيث تم اجراء قرعة بين الفرق الاربع على الرغم من أن الفيصلي والاهلي المصري كانا في نفس المجموعة , وكانت التعليمات السابقة تنص على ان يلاقي بطل المجموعة الاولى صاحب مركز أفضل ثاني بشرط ان لا يكون من المجموعة الاولى , واذا كان صاحب مركز أفضل ثاني من المجموعة الاولى فسيلاقي بطل المجموعة الثانية.
لكن الاتحاد العربي خرج علينا بالقرعة ووقتها كان يجب ان تكون القرعة موجهة بحيث يتم ابعاد الفيصلي عن الاهلي, لكن يبدو ان اصحاب القرار يبحثون عن محاولة وصول الاهلي الى النهائي, ورغم ذلك اقول ان لقاء الفيصلي مع الاهلي هو الافضل كون اتحاد الفتح الرباطي والترجي أظهرا قوة كبيرة في البطولة, لكن المعيب هو عدم التزام اللجنة المنطمة ببرنامج المسابقة.